نصائح لقمان لابنه
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نصائح لقمان لابنه
+مراقبة الانسان لله تعالى: أضاف لقمان
عظة غالية من عظاته لابنه جواباعلى سؤال سابق كما جاء في الروايات التي
تناولت حياة لقمان, فقد سأله ابنه يوما قد يكون محرجا للأب الذي لايحسن
الاجابة ولايملك الدراية بفنون القول في اطار من اللين والرفق..لم يتضايق
لقمان ولم ينهرابنه ولم يأمره بالصمت أو ينعته بالغباء او الجهل حين سأله
عندما رأى البحر متلاطم الأمواج هل بامكان الله تعالى أن يعلم تواجد حبة
اذا ألقيت في أعماق بحر كهذا, فأجابه بأن الله تبارك وتعالى يعلم أقل من
الحبة فقال له مقدما لفظة التحبب لابنه:"يابني" انها ان تك مثقال حبة من
خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله.ان الله لطيف
خبير".
وهكذا فقد أورد لقمان أمثلة غير البحرالذي ذكره له ابنه, فأعطى
له المثال بالصخرة وبالسماوات وبالأراضين..ففي هذا الفضاء الواسع
اللامنتهي, يعلم سبحانه مثقال حبة من خردل ,فانظرإلى صغرهذه الحبة حتى في
الصخرة الصماء أو في الليلة الظلماء يعلم كل أمر مَهما حقر شأنه أو
عظم..يقول ابن حجر"إن أعظم زاجر عم الذنوب هو خوف الله تعالى وخشية
انتقامه وسطوته وحذر عقابه وغضبه وبطشه".إن قوام التربية الإسلامية ان
يشعر الانسان منذ أن يكون طفلا صغيرا بأن الله قريب منه يسمعه ويراه ويحصي
سيئاته وحسناته. يقول الله عز وجل" وهو الله في السماوات وفي الأرض يعبم
سركم وجهركم ويعبم ماتكسبون"آية3 الانعام, وقوله في سورة الحديد " وهومعكم
أين ماكنتم والله بماتعملون بصير"...ومما يعمق مراقبة الله تعالى في نفس
الإنسان المداومة على صلوات الفرض. لهذا انتقل لقمان مباشرة إلى وصية ولده
بالصلاة بعد أن وعظه بمراقبة الله تبارك وتعالى..
+إقامة الصلاة: لاشك
أن الصلاة تحمي المسلم من الفواحش والمنكرلقول الله تعالى في سورة
العنكبوت "إن الصلاة تنهىعن الفحشاء والمنكر" ..والأمربالصلاة هو أمر
بإقامة الصلة بالله حتى تطهر نفس الإنسان ويغلق على الشيطان منافذه
الكثيرة, والعجيب أن الوضوء الذي يسبق الصلاة هو أيضا طهارة للمرء المسلم
من الذنوب التي تخرج مع آخر قطرة ماء..وفضلا على ذلك, الصلاة تمده بالطاقة
الروحية التي تزين الشعور بالطمأنينة والأمن النفسي وهدوء البال وراحة
العقل, ولقد أدرك ذلك أحد الأطباء الغربيين وهو ديل كارينجي في كتابه"دع
القلق وابدأ الحياة"
بالقول" إن الصلاة هي أهم أداة عرفت إلى الآن لبث الطمأنينة في النفوس وبث الهدوء في الاعصاب".
2*بناء العبادات:
+الأمربالمعروف
والنهي عن المنكر: أمرلقمان ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرلأنه
يعلم حق اليقين أنها رسالة عظيمة حاملُ لوائها ينفع نفسه وينفع الأمة
الإسلامية جمعاء,إذ ان المعروف الذي يحث عليه الاسلام هو الأمر النافع
للمجتمع بجلبه الخيرله وتحقيق التعاون بين أفراده, أما المنكرفهو كل
أمريؤدي إلى الخصومات والاعتداء على حرمات الإنسان في ماله وعرضه وماله
ونفسه..ولقمان في وعظه ابنه بأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, يكون
ضمنيا قد نهاه على أن لايكون حياديا كما هو شأن الكثيرين من الناس اليوم,
فموقف الحياد في معركة الحق مع الباطل في واقعنا هو موقف سلبي يهدم
المجتمع أكثر مما يبنيه, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لاتكونوا
إمَعة تقولون إنْ أحسن الناس أحسنا,وإن ظلموا ظلمنا,ولكن وطنوا أنفسكم إن
أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن لاتسيئوا".وهذا هوخلق المؤمنين
والمؤمنات ومن سمات المجتمع المسلم.قال الله تعالى:" والمؤمنون والمؤمنات
بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.." من سورة التوبة.
+
الصبرعلىالمصيبة: إنه خُلق كريم نصح به لقمان ابنه وعَبْره يجب على كل أب
أن يوصي به أبناءه, فبفضل الصبر تُبنى شخصية الفرد المسلم وتُصقَل توجهاته
في الحياة وتُزرع فيه دعائم القوة والصلابة , أما الجزع والتخاذل أمام
أدنى مشكلة أو مصيبة فإنها من علامات ضعف الشخصية ووهنها..والصبرفوق كل
هذا وذاك يثيب عنه الله تعالى خاصة إذا احتسب المؤمن الأجر عند الله تعالى
عند تلقيه أول مرة للمصيبة..
3*بناء الاخلاق: هو بناء شيده لقمان في الآيات الكريمات المذكورة أعلاه على أساس دعامتين اثنتين هما:
+
النهي عن التكبر: بقوله تعالى "ولاتُصَعرخدك للناس ولاتمش في الارض
مرحا"..وتصعيرالخد للناس هو كناية عن التبرم وإدارة الوجه عنهم وعدم
الاقبال عليهم بمؤانستهم والأُلفة معهم, بل التعالي عنهم للإحساس
بالغروروالتكبرالمشينين وزكى لقمان نصيحته الاولى بالقول: "ولاتمش في
الأرض مرحا", ليبرر بعد ذلك قوله كأسلوب للإقناع
بأن الله تعالى لايحب كل مختال فخور,ومادام الله يكره هذه الخصال فالأجدى أن يبتعد عنها الفرد المسلم..
+
الإقتصاد في الاُموركلها: يقول لقمان لابنه واعظا إياه بأن يقصد في مشيه
ويغض من صوته..ودائما في أسلوب راقي في الاقناع, يضيف لقمان:" إن
أنكرالأصوات لصوت الحمير" حتى تعاف النفس هذا الصوت وتهرب منه فيتحرى
الانسان عدم الرفع من الصوت بدون حاجة..والمعنى الضيق للاقتصاد في المشي
والغض من الصوت هو عدم المشي ببطء قاتل ولا السرعة المفرطة, وأيضا عدم
الرفع من الصوت يشكل يؤذي السامعين ولاخفضه بطريقة لاتُسمع الآخرين, بل
اللازم هو أن يكون المشي بين السرعة والهرولة والصوت بين المنخفض والعالي,
لكن المعنى العام والشامل هو سلامة نهج الاقتصاد دون إفراط ولاتفريط في
أمورالحياة كلها حتى في جزئياتها من قَبيل المشي والصوت..وهذه دعوة عجيبة
منذ زمان بعيد هو زمان لقمان إلى سلك الاقتصاد الوسط بمعناه العلمي الحديث
الحالي.وقد أثبتت التجارب العلمية أن هذا النوع من السلوك الاقتصادي هو
الأأمن والأسلم في اقتصادات اليوم
عظة غالية من عظاته لابنه جواباعلى سؤال سابق كما جاء في الروايات التي
تناولت حياة لقمان, فقد سأله ابنه يوما قد يكون محرجا للأب الذي لايحسن
الاجابة ولايملك الدراية بفنون القول في اطار من اللين والرفق..لم يتضايق
لقمان ولم ينهرابنه ولم يأمره بالصمت أو ينعته بالغباء او الجهل حين سأله
عندما رأى البحر متلاطم الأمواج هل بامكان الله تعالى أن يعلم تواجد حبة
اذا ألقيت في أعماق بحر كهذا, فأجابه بأن الله تبارك وتعالى يعلم أقل من
الحبة فقال له مقدما لفظة التحبب لابنه:"يابني" انها ان تك مثقال حبة من
خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله.ان الله لطيف
خبير".
وهكذا فقد أورد لقمان أمثلة غير البحرالذي ذكره له ابنه, فأعطى
له المثال بالصخرة وبالسماوات وبالأراضين..ففي هذا الفضاء الواسع
اللامنتهي, يعلم سبحانه مثقال حبة من خردل ,فانظرإلى صغرهذه الحبة حتى في
الصخرة الصماء أو في الليلة الظلماء يعلم كل أمر مَهما حقر شأنه أو
عظم..يقول ابن حجر"إن أعظم زاجر عم الذنوب هو خوف الله تعالى وخشية
انتقامه وسطوته وحذر عقابه وغضبه وبطشه".إن قوام التربية الإسلامية ان
يشعر الانسان منذ أن يكون طفلا صغيرا بأن الله قريب منه يسمعه ويراه ويحصي
سيئاته وحسناته. يقول الله عز وجل" وهو الله في السماوات وفي الأرض يعبم
سركم وجهركم ويعبم ماتكسبون"آية3 الانعام, وقوله في سورة الحديد " وهومعكم
أين ماكنتم والله بماتعملون بصير"...ومما يعمق مراقبة الله تعالى في نفس
الإنسان المداومة على صلوات الفرض. لهذا انتقل لقمان مباشرة إلى وصية ولده
بالصلاة بعد أن وعظه بمراقبة الله تبارك وتعالى..
+إقامة الصلاة: لاشك
أن الصلاة تحمي المسلم من الفواحش والمنكرلقول الله تعالى في سورة
العنكبوت "إن الصلاة تنهىعن الفحشاء والمنكر" ..والأمربالصلاة هو أمر
بإقامة الصلة بالله حتى تطهر نفس الإنسان ويغلق على الشيطان منافذه
الكثيرة, والعجيب أن الوضوء الذي يسبق الصلاة هو أيضا طهارة للمرء المسلم
من الذنوب التي تخرج مع آخر قطرة ماء..وفضلا على ذلك, الصلاة تمده بالطاقة
الروحية التي تزين الشعور بالطمأنينة والأمن النفسي وهدوء البال وراحة
العقل, ولقد أدرك ذلك أحد الأطباء الغربيين وهو ديل كارينجي في كتابه"دع
القلق وابدأ الحياة"
بالقول" إن الصلاة هي أهم أداة عرفت إلى الآن لبث الطمأنينة في النفوس وبث الهدوء في الاعصاب".
2*بناء العبادات:
+الأمربالمعروف
والنهي عن المنكر: أمرلقمان ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرلأنه
يعلم حق اليقين أنها رسالة عظيمة حاملُ لوائها ينفع نفسه وينفع الأمة
الإسلامية جمعاء,إذ ان المعروف الذي يحث عليه الاسلام هو الأمر النافع
للمجتمع بجلبه الخيرله وتحقيق التعاون بين أفراده, أما المنكرفهو كل
أمريؤدي إلى الخصومات والاعتداء على حرمات الإنسان في ماله وعرضه وماله
ونفسه..ولقمان في وعظه ابنه بأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, يكون
ضمنيا قد نهاه على أن لايكون حياديا كما هو شأن الكثيرين من الناس اليوم,
فموقف الحياد في معركة الحق مع الباطل في واقعنا هو موقف سلبي يهدم
المجتمع أكثر مما يبنيه, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لاتكونوا
إمَعة تقولون إنْ أحسن الناس أحسنا,وإن ظلموا ظلمنا,ولكن وطنوا أنفسكم إن
أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن لاتسيئوا".وهذا هوخلق المؤمنين
والمؤمنات ومن سمات المجتمع المسلم.قال الله تعالى:" والمؤمنون والمؤمنات
بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.." من سورة التوبة.
+
الصبرعلىالمصيبة: إنه خُلق كريم نصح به لقمان ابنه وعَبْره يجب على كل أب
أن يوصي به أبناءه, فبفضل الصبر تُبنى شخصية الفرد المسلم وتُصقَل توجهاته
في الحياة وتُزرع فيه دعائم القوة والصلابة , أما الجزع والتخاذل أمام
أدنى مشكلة أو مصيبة فإنها من علامات ضعف الشخصية ووهنها..والصبرفوق كل
هذا وذاك يثيب عنه الله تعالى خاصة إذا احتسب المؤمن الأجر عند الله تعالى
عند تلقيه أول مرة للمصيبة..
3*بناء الاخلاق: هو بناء شيده لقمان في الآيات الكريمات المذكورة أعلاه على أساس دعامتين اثنتين هما:
+
النهي عن التكبر: بقوله تعالى "ولاتُصَعرخدك للناس ولاتمش في الارض
مرحا"..وتصعيرالخد للناس هو كناية عن التبرم وإدارة الوجه عنهم وعدم
الاقبال عليهم بمؤانستهم والأُلفة معهم, بل التعالي عنهم للإحساس
بالغروروالتكبرالمشينين وزكى لقمان نصيحته الاولى بالقول: "ولاتمش في
الأرض مرحا", ليبرر بعد ذلك قوله كأسلوب للإقناع
بأن الله تعالى لايحب كل مختال فخور,ومادام الله يكره هذه الخصال فالأجدى أن يبتعد عنها الفرد المسلم..
+
الإقتصاد في الاُموركلها: يقول لقمان لابنه واعظا إياه بأن يقصد في مشيه
ويغض من صوته..ودائما في أسلوب راقي في الاقناع, يضيف لقمان:" إن
أنكرالأصوات لصوت الحمير" حتى تعاف النفس هذا الصوت وتهرب منه فيتحرى
الانسان عدم الرفع من الصوت بدون حاجة..والمعنى الضيق للاقتصاد في المشي
والغض من الصوت هو عدم المشي ببطء قاتل ولا السرعة المفرطة, وأيضا عدم
الرفع من الصوت يشكل يؤذي السامعين ولاخفضه بطريقة لاتُسمع الآخرين, بل
اللازم هو أن يكون المشي بين السرعة والهرولة والصوت بين المنخفض والعالي,
لكن المعنى العام والشامل هو سلامة نهج الاقتصاد دون إفراط ولاتفريط في
أمورالحياة كلها حتى في جزئياتها من قَبيل المشي والصوت..وهذه دعوة عجيبة
منذ زمان بعيد هو زمان لقمان إلى سلك الاقتصاد الوسط بمعناه العلمي الحديث
الحالي.وقد أثبتت التجارب العلمية أن هذا النوع من السلوك الاقتصادي هو
الأأمن والأسلم في اقتصادات اليوم
رد: نصائح لقمان لابنه
جزاك الله كل خير موضوع رااااااااائع
Honey- فارس عملاق
- الجنس :
عدد المساهمات : 800
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى