لقمان وابنه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لقمان وابنه
*"يابني ان أردت أن تواخي رجلا, فأغضبه فان أنصفك في غضبه والا فدعه."
*يابني لاتضحك من غيرعجب ولاتمشي في غيرأدب ولاتسأل عما لايعنيك."..
وعن
خالد الربيعي أن لقمان كان عبدا حبشيا قال له مولاه:إذبح لنا هذه الشاة,
فذبحها وقال له:أخرج أطيب مضغتين فيها,فأخرج لقمان لسانها وقلبها..ثم مكث
ماشاء الله ثم قال له يوما: اذبح لنا هذه الشاة, فذبحها.. وقال له
مولاه:أخرج أخبث مضغتين فيها فأخرج اللسان والقلب مرة أخرى..قال له مولاه:
أمرتك أن تخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجت القلب واللسان, ثم أمرتك باخراج
أخبث مافي الشاة فأخرجت القلب واللسان..كيف ذلك..فأجابه لقمان:"انه ليس
أطيب منهما اذا طابا, وليس أخبث منهما اذا خبثا"...
وهنا بالذات
يظهرتركيزلقمان المربي الفاضل على مضغتين في جسد الفرد هما: القلب واللسان
..فلو حفظهما المرء من السوء ومن الآثام والمعاصي لفازفوزا عظيما, ولكنهما
أحيانا كثيرة يكونان مجلبة لكثيرمن الفضائح والزلات والعصيان ,لالشيء سوى
لأنهما لايخضعان لمراقبة المسلم وخشيته من الله تعالى في حله وترحاله..
ولنعد
الى الايات الكريمات في سورة لقمان حيث يعظ ابنه بعدة وصايا ونصائح نفيسة
ولنستخرج منها هاته العبر والفوائد الجليلة.. لكن قبل ذلك,هناك ملاحظات
أساسية لابد من إبدائها والمرتبطة بالشكل الذي قدم بها لقمان نصائحه
الغالية لابنه منها:
-مبدأ الحوار بين الأب والابن بطريقة سلسة دون
اثارة مشكلة عدم التواصل بين جيل الاباء مع جيل الأبناء, وهي القضية التي
تعاني منها كثير من الاسر في واقعنا اليوم..لقمان كان يخاطب ابنه بأسلوب
كله حوار راقي وحضاري, فالاب يسدي النصائح والمواعظ والابن ينصت أحسن
الانصات,وتمر الامور في هدوء وروية بين الطرفين..
-وسيلة الاقناع بحيث
أن لقمان الحكيم كان يورد الامر أو النهي ويُتبعه بالشرح والتبرير..مثلا
يعظ ابنه بأن لايصعر خده للناس وبأن لايتكبر, فيفسر له للتو بأن ذلك
السلوك يكرهه الله تعالى بالقول :"ان الله لايحب كل مختال فخور". ولما
أمره باللين بأن لايرفع من صوته وأن يقصد فيه, أردف ذلك بالقول:" ان أنكر
الاصوات لصوت الحمير"..
-بدء الخطاب بالرفق والاسلوب الذي كله رقة
وعذوبة: "يابني"..وهي لفظة تصغير لكلمة "ابني" من أجل التحبب والتقرب بغية
ايصال الخطاب بطريقة سليمة وكاملة ولفت الانتباه للمُخاطَب..
-الرد على
التساؤلات المحرجة للطفل مهما كانت حتى لوجاءت في موضوع الجنس, وذلك
بالجواب اللطيف والذكي دون قمع الطفل السائل او ابداء تيرم من سؤاله أو
ضجرمن الحاحه في السؤال..
-تقديم البديل: حين قال لقمان لابنه بأن
لايمشي في الارض مرحا أتى له بالبديل وهوأن يقصد في مشيه..وهكذا دواليك
تتاسس التربية الاسلامية السليمة للابناء..
أما البناءات التي تضمنتها كلمات لقمان الى ابنه فتتشكل ركائزها على مايلي:
1*بناء العقيدة الصحيحة للطفل المسلم
*يابني لاتضحك من غيرعجب ولاتمشي في غيرأدب ولاتسأل عما لايعنيك."..
وعن
خالد الربيعي أن لقمان كان عبدا حبشيا قال له مولاه:إذبح لنا هذه الشاة,
فذبحها وقال له:أخرج أطيب مضغتين فيها,فأخرج لقمان لسانها وقلبها..ثم مكث
ماشاء الله ثم قال له يوما: اذبح لنا هذه الشاة, فذبحها.. وقال له
مولاه:أخرج أخبث مضغتين فيها فأخرج اللسان والقلب مرة أخرى..قال له مولاه:
أمرتك أن تخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجت القلب واللسان, ثم أمرتك باخراج
أخبث مافي الشاة فأخرجت القلب واللسان..كيف ذلك..فأجابه لقمان:"انه ليس
أطيب منهما اذا طابا, وليس أخبث منهما اذا خبثا"...
وهنا بالذات
يظهرتركيزلقمان المربي الفاضل على مضغتين في جسد الفرد هما: القلب واللسان
..فلو حفظهما المرء من السوء ومن الآثام والمعاصي لفازفوزا عظيما, ولكنهما
أحيانا كثيرة يكونان مجلبة لكثيرمن الفضائح والزلات والعصيان ,لالشيء سوى
لأنهما لايخضعان لمراقبة المسلم وخشيته من الله تعالى في حله وترحاله..
ولنعد
الى الايات الكريمات في سورة لقمان حيث يعظ ابنه بعدة وصايا ونصائح نفيسة
ولنستخرج منها هاته العبر والفوائد الجليلة.. لكن قبل ذلك,هناك ملاحظات
أساسية لابد من إبدائها والمرتبطة بالشكل الذي قدم بها لقمان نصائحه
الغالية لابنه منها:
-مبدأ الحوار بين الأب والابن بطريقة سلسة دون
اثارة مشكلة عدم التواصل بين جيل الاباء مع جيل الأبناء, وهي القضية التي
تعاني منها كثير من الاسر في واقعنا اليوم..لقمان كان يخاطب ابنه بأسلوب
كله حوار راقي وحضاري, فالاب يسدي النصائح والمواعظ والابن ينصت أحسن
الانصات,وتمر الامور في هدوء وروية بين الطرفين..
-وسيلة الاقناع بحيث
أن لقمان الحكيم كان يورد الامر أو النهي ويُتبعه بالشرح والتبرير..مثلا
يعظ ابنه بأن لايصعر خده للناس وبأن لايتكبر, فيفسر له للتو بأن ذلك
السلوك يكرهه الله تعالى بالقول :"ان الله لايحب كل مختال فخور". ولما
أمره باللين بأن لايرفع من صوته وأن يقصد فيه, أردف ذلك بالقول:" ان أنكر
الاصوات لصوت الحمير"..
-بدء الخطاب بالرفق والاسلوب الذي كله رقة
وعذوبة: "يابني"..وهي لفظة تصغير لكلمة "ابني" من أجل التحبب والتقرب بغية
ايصال الخطاب بطريقة سليمة وكاملة ولفت الانتباه للمُخاطَب..
-الرد على
التساؤلات المحرجة للطفل مهما كانت حتى لوجاءت في موضوع الجنس, وذلك
بالجواب اللطيف والذكي دون قمع الطفل السائل او ابداء تيرم من سؤاله أو
ضجرمن الحاحه في السؤال..
-تقديم البديل: حين قال لقمان لابنه بأن
لايمشي في الارض مرحا أتى له بالبديل وهوأن يقصد في مشيه..وهكذا دواليك
تتاسس التربية الاسلامية السليمة للابناء..
أما البناءات التي تضمنتها كلمات لقمان الى ابنه فتتشكل ركائزها على مايلي:
1*بناء العقيدة الصحيحة للطفل المسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى