وحيد بين العشاق

وحيـد بين العشاق
أسمع صوت المناديـن عيد الحب يا عشاق ..أسمع الألحان تعزف من خلف
الآفاق..وأنا لا أذكر إلا لحظة الفراق..وألم قهر الأشواق..وأقسى لحظات
الاشتياق...
فكل من حولي سعيـد ..إلا أنا فقلبي ما زال وحيـد..يذكر الماضي ,القريب منه
والبعيـد.. والقديـم الراحل والجديد..أرى أزهاراً حولي وكل عاشق يهنئ
معشوقه بعيـد زعموا أنه عيداً للحب...
لو أنك معي حبيبي لهنأت هذا اليوم بوجودك حبيبي..لصنعت من الزهر الأحمر
أجمل سوار ... ولعلقته على كل جدار..ولسمع كل من على الأرض صوتي وأنا
أناديك وأقول أحبك.. ولغزلت خيوط القمر لأنير بها دربك..ولجمعت أشعة الشمس
لأدفئ بها قلبك..ولأشعلت أصابعي شموعاً لتضيء ظلمة ليلك..ولأعطيتك عيني
لتؤانس وحدتك..ولكن ماذا أفعل ؟!..فأنا هنا وسط الأزهار ولا أراك...لقد
رأيتك بالماضي في الأحلام..وخرجت أبحث عنك بين الأيام.. وعدت وفي قلبي
الكثيرمن الآلام..وأصبحت بالحب في عداد الأيتام..وجرحتني همسات الحب
والوئام.. وربطت حياتي بأقسى لجام..وبدأ عذابي وقهري بالانسجام..وعشت عمري
بالأحلام..نويت جرحك,,فحملت الخناجر والأقلام..وصلت إلى هدفي وإلى
المرام..ولكني توقفت عند لحظة الانتقام,,لم أجرحك ولم أكمل انتقامي,,تراجعت
وبدأت جراحي بالالتئام..فطردت من حياتي الأوهام...ثم بدأت الحيـاة لي
بالابتسام...
لو أن ظروفي بيدي لما تركت الأقدار تلعب بمصيرنا...وتفرق شملنا ..ولما تركت
للخيانة سبباً في تفرقنا..ولما تركت للمسافة سبيـل لإبعادنا عن
بعضنا..ولكن ماذا أفعل؟!..
لقد أردت إنارة دربك بالشموع ..وأن أمسح من عينيك الدموع..وأن أرحل معك بلا
رجوع..
ولكن أنت,,أحرقت حبي بالنيران ..وأغرقت أحاسيسي بالنسيان..ورحلت مع غيري
وتركت لي الحرمان..ويسألني غيري لما أنا قاسية ؟!..لما لا أريد أن
أسامحك؟!..أخبرهم أنت حبيبي.. أجبهم عني...
لما لا زلت أناديك بحبيبي؟..فما عاد هناك حب يجمع بيننا ...ولا أمل يداوي
جراحنا..ولا سعادة تحضن أحلامنا..ولا حلم يضم أفئدتنا...ولا أزهار تحيـط
بنا ...فلما مازلت أناديك بحبيبي؟!.. فأنا وحيدة الحب بين العشاق...أتألم
وسط الكثير من الأشواق ..وأنكوي بنار العذاب والافتراق...وتداويني أحلامي
بالاحتراق...!!
أحب ولكني لا أحبك...إني أحب أملي في أن أجد مداوي جراحي..أحب حلمي في أن
أقابله عند بزوغ الصباح...أحب دموعك وأنت تطلب مني السماح...أرأيتم جميـعاً
كيف للحب أن يتحول كرهاً بالخيانة ؟!..لا تسألوني لما ولا كيف...اسألوا
حبيبي الذي باعني...ورخص عنده شوقي وحناني...وطعن قلبي وجرحني ..وأحرق حبي
وآلمني..
فلو كان الآن معي,,لجعلت من كل يوم تشرق فيه الشمس عيـداً لحبنا....
ولجعلت لكل ليل ينير القمر ظلمته,,أسطورة حبنا ....وليس ذكرى جراحنا...
ولكن ماذا عساني أن أفعل؟؟!...فلا زال قلبي وحيـداً بين العشاق ...
وضائعاً في الآفاق....
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اتمنا اعجابكم من علاء