كم تشتكي ؟؟؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كم تشتكي ؟؟؟
- - - |
كم تشتكي و تقول إنّك معدم |
و الأرض ملكك و السماو الأنجم ؟ |
و لك الحقول وزهرها و أريجها |
و نسيمها و البلبل المترنّم |
و الماء حولك فضّة رقراقة |
و الشمس فوقك عسجد يتضرّم |
و النور يبني في السّفوح و في الذّرى |
دورا مزخرفة و حينا يهدم |
فكأنّه الفنّا عابثا |
آياته قدّام من يتعلّم |
و كأنّه لصفائه و سنائه |
تعوم به الطّيور الحوّم |
هشّت لك الدّنيا فما لك واجما ؟ |
و تبسّمت فعلام لا تتبسّم |
إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى |
هيهات يرجعه إليك تندّم |
أو كنت تشفق من حلول مصيبة |
هيهات يمنع أن تحلّ تجهّم |
أو كنت جاوزت الشّباب فلا تقل |
شاخ الزّمان فإنّه لا يهرم |
أنظر فما تطلّ من الثّرى |
صور تكاد لحسنها تتكلّم |
ما بين أشجار كأنّ غصونها |
أيد تصفّق تارة و تسلّم |
و عيون ماء دافقات في الثّرى |
تشفي السقيم كأنّما هي زمزم |
و مسارح فقتن النسيم جمالها |
فسرى يدندن تارة و يهمهم |
فكأنّه صبّ بباب حبيبة |
متوسّل ، مستعطف ، مسترحم |
و الجدول الجذلان يضحك لاهيا |
و النرجس الولهان مغف يحلم |
و على الصعيد ملاءه من سندس |
و على الهضاب لكلّ حسن ميسم |
فهنا مكان بالأريج معطّر |
و هناك طود بالشّعاع مهمّم |
صور و أيات تفيض بشاشة |
حتّى كأنّ الله فيها يبسم |
فامش بعقلك فوقها متفهّما |
إنّ الملاحة ملك من يتفهّم |
أتزور روحك جنّة فتفوقها |
كيما تزورك بالظنون جهنّم ؟ |
و ترى الحقيقة هيكلا متجسّدا |
فتعافها لوساوس تتوهّم |
يا من يحنّ إلى غد في يومه |
قد بعث ما تدري بما لا تعلم |
... |
قم بادر اللّذّات فواتها |
ما كلّ يوم مثل هذا موسم |
واشراب بسرّ حصن سرّ شبابه |
وارو أحاديث المروءة عنهم |
المعرضين عن الخنا ، فإذا علا |
صوت يقول : " إلى المكارم " أقدموا |
الفاعلين الخير لا لطماعة |
في مغنم ، إنّ الجميل المغنّم |
أنت الغنيّ إذا ظفرت بصاحب |
منهم و عندك للعواطف منجم |
رفعوا لديهم لواء عاليا |
و لهم لواء في العروبة معلم |
إن حاز بعض النّاس سهما في العلى |
فلهم ضروب لا تعدّ و أسهم |
لا فضل لي إن رحت أعلن فضلهم |
بقصائدي ، إنّ الضحى لا يكتم |
لكنّني أخشى مقالة قائل |
هذا الذي يثني عليهم منهم |
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم |
لا تقبح الدّنيا و فيها أنت |
Honey- فارس عملاق
- الجنس :
عدد المساهمات : 800
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى