الا فيروز اعتصامات بالقاهرة وبيروت وحيفا تضامنا مع مطربة القدس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الا فيروز اعتصامات بالقاهرة وبيروت وحيفا تضامنا مع مطربة القدس
جارة القمر.. نسمة الصباح.. رائحة الياسمين.. فيروز التي تمثل علي
مر العقود الأيقونة الحية والصوت الملائكي الذي تخفق له القلوب وتنساق معه
المشاعر. فيروز التي منحت وسام الفن من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومن
قبله وسام الحب من ملايين المستمعين في جميع انحاء العالم، أتي من
يستأصل »حنجرتها« بسبب دعوي قضائية هدفها الأول والأخير هو تحصيل
الأموال الخاصة بحق الأداء العلني للرحبانية.
اعتصامات في بيروت
والقاهرة للتضامن مع فيروز علي خلفية الصراع الدائر بينها وبين ورثة منصور
الرحباني حول حقوق الأداء لأعمال الأخوين رحباني، حيث تجمع عشاق فيروز في
بيروت والقاهرة وحيفا وعدة مدن أخري في اعتصام سلمي للتضامن معها واحتجاجا
علي منعها من قبل ورثة منصور الرحباني من إعادة تقديم أغان ومسرحيات
الأخوين رحباني.
ويقول المنظمون في لبنان - الذي اطلقوا علي أنفسم
الفيروزيون - انهم نظموا الاعتصام بالتعاون مع مجموعة من محبي فيروز امام
متحف بيروت يوم الاثنين الماضي وشارك فيه أكثر من ٠٠٠٢ شخص من بينهم عدد
كبير من الفنانين والمثقفين الإعلاميين.
تعاطف
عند الإعلان عن خبر
صدور الحكم القضائي بمنع فيروز من غناء أعمال الرحبانية، تعاطف كل
محبي وعشاق الصوت الملائكي معها في ظل صمت تام من قبل الرحبانية، وخرجت
التصريحات من أغلب النخب العربية تدين أفعال الرحبانية وتشجب قرار منع
فيروز من الغناء.. وأعلنت نقابة الصحفيين المصريين عن تنظيم وقفة
احتجاجية اليوم الخميس تضامنا مع فيروز إلي جانب عشرات المراكز الثقافية
الأخري مثل ساقية عبدالمنعم الصاوي ومكتبة »اكمل مصر« التي نظمت أمسية
غنائية تضامنا مع فيروز والبيت الفني للفنون الشعبية.
واندهش
الجميع من موقف غدي واسامة ومروان -ورثة منصور الرحباني - الذين
تقدموا بدعوي ضد فيروز وإدارة »كازينو لبنان« رافضين فيها إعادة تقديم
مسرحية »يعيش يعيش«، التي تقوم ببطولتها فيروز علي المسرح، مطالبين
بضرورة منعها من تقديم ٥٢ عملا للراحل منصور الرحباني، إلا بعد الرجوع
إليهم، من بينها مسرحيات »لولو«، و»موسم العز«، و»صح
النوم«، وطالب ورثة منصور الرحباني السيدة فيروز بموافقتهم أولا قبل
اعادتها تقديم تلك الاعمال، وإعطائهم حقوقهم المادية من ادائها تلك
الأعمال في أي مكان تذهب إليه، وارسلوا إنذارات قضائية بالفعل لادارة
الكازينو بهذا الأمر.
كما ارسلوا إنذارات قضائية مشابهة إلي السيدة
فيروز، وهذا ما دعا بعض محبي فيروز إلي تنظيم وقفة احتجاجية صامتة للضغط
علي الذين يحاولون منع فيروز من الغناء، وتحفيز الحكومة اللبنانية علي
إتخاذ موقف اكثر إيجابية نحو حماية القيمة الفنية والجمالية الكبيرة
المتمثلة في شخص »فيروز«.
بيان ورثة منصور الرحباني
وبعد التصعيد
الكبير وردود الفعل الواسعة إثر قرار المحكمة بمنعها من تقديم المسرحية،
لم يجد ورثة منصور الرحباني فائدة من الصمت الذي أسموه »الصمت
الأخلاقي« فقرروا إصدار بيان مطول جاء فيه: »نحن مروان وغدي واسامة
منصور الرحباني، وبعد صمت فرضناه علي أنفسنا تجاه حملات إعلامية مغرضة
تناولتنا مؤخراً من بعض الأقلام، وبينها ذوو القربي علي خلفية مشاكل
عالقة بيننا وبين وريثتي عمنا عاصي وهن: أرملته السيدة نهاد حداد
»فيروز« وابنتها ريما، وبعدما تيقنا أن كل الذين تحدثوا في الموضوع
لايعرفون ماهية تلك المشاكل ولا أسبابها ولا تفاصيلها ولا ماهية الحقوق
والواجبات فيها، وبعد وصول التجني في الإعلام إلي درجات الشتم والإهانة،
رأينا أن من واجبنا الخروج عن »الصمت الأخلاقي« الذي تعلمناه من
نبل عاصي ومنصور معا، والدخول في الكلام الواقعي والجدي تبيانا
للحقائق«.
ويضيف البيان: »يحاول البعض أن يشيع للرأي العام أن
الدعاوي التي أقامها منصور هي من أجل منع فيزوز عن الغناء، إن هذا الأمر
غير صحيح علي الاطلاق حيث أن منصور لم يرفض يوما طلبا لفيروز بأن تؤدي
أيا من الأعمال المشتركة للأخوين الرحباني. إلا أن ما طالب به منصور
بالمقابل كان أبسط حقوقه التي تنبع من المبدأ القانوني الذي يحظر علي أحد
المؤلفين في الأعمال المشتركة أنا يمارس بمفرده حقوق المؤلف من دون رضا
شركائه مالم يكن هناك اتفاق خطي وما يترتب عليه من حقوق، والتي ما كان
منصور لينكرها علي فيروز فيما لو رغب باعادة احد أعمال الأخوين اذا حصلت
علي موافقة اصحاب الحقوق بشأنها. وهنا تجدر الاشارة الي ان ادارة كازينو
لبنان، لم تقبل التعاقد علي تقديم أي مسرحية للأخوين الرحباني دون موافقة
خطية صريحة ومسبقة من مؤلفي العمل المشترك. وعلي هذا الأساس أيضا نشأ
خلاف مع فيروز علي خلفية تقديمها لمسرحية »صح النوم« في دمشق والشارقة
دون موافقة منصور الخطية والمسبقة ودون احتساب حقوقه المادية كمؤلف وملحن
لهذه المسرحية بالاشتراك مناصفة مع عاصي، خلافا لما حصل بالنسبة لعروض
البيال والأردن.
فحقوق المؤلفين والملحنين هي حقوق سامية ومكرسة
قانونا وواجبة الاحترام في دولة تحترم وتحمي النتاج الفكري للانسان،
وبالتالي تكون المطالبة بها مشروعة الحقوق واعتبار المطالبة بها، بغض
النظر عن قيمتها، امر مادي بحت، علما بأن الامتناع عن تسديدها وعدم
الاعتراف بها هو من قبيل المخالفة والتحقير والتسخيف وهو التصرف المادي
بامتياز«.
ويتابع البيان: يكون الخلاف اذن مبدئيا من جهتنا وماديا
من جهة فيروز التي تقاضت مبالغ طائلة عن تقديم العمل في دمشق والشارقة
ممتنعة عن
تسديد حقوق منصور الذي طالب بتطبيق المعايير المعتمدة
عالميا في احتساب الحقوق. فهل المطالبة بهذه الحقوق تشكل منعا لفيروز من
الغناء كما يدعي الغيورين عليها؟ فلو كانوا يغيرون علي تطبيق القانون لما
حصل أي اشكال وكانت غنت فيروز للأخوين.
ويختتم البيان: من جهة
أخري، نوضح ان الفنانة فيروز لم تكن يوما شريكة في إنتاج ايا من أعمال
الاخوين الرحباني المسرحية والغنائية، حيث اقتصر دورها علي الأداء فقط
لقاء أجر مادي منفصل كأي بطل من ابطال تلك الأعمال، فالانتاج كان للأخوين
ومعهما احيانا بعض الجهات الانتاجية الأخري وعليه كان يتحملان بصفتهما
»الأخوين الرحباني« الارباح والخسائر.
الموقف القانوني
دكتور
حسام لطفي الحاصل علي دكتوراه في القانون في مجال حق المؤلف الموسيقي من
جامعة »السوربون« والمستشار القانوني في لجمعية المؤلفين والملحنين
والناشرين »ساسيرو« في مصر يؤكد أن فيروز غير مطالبة بالحصول علي
موافقة من قبل المؤلف والملحن قبل ان تغني اعمالهم لكن الكازينو من حقه
الحصول علي موافقة علي تنظيم الحفل من »ساسيم« وهي تمثل المؤلف والملحن
باعتبار ان الأخوين رحباني اعضاء في »ساسيم«، وليس من حق اي منتج او
مؤلف او ملحن منع الغير من غناء اية اغنية تم غناؤها بالفعل وتتداول
في الاسواق، وليس من حقه طلب اي مقابل مالي نظير ذلك بخلاف المبلغ الذي
يحصل عليه اول مرة عند طرح اغنيته للتداول مع ناشر بعينه، والأساس
القانوني العالمي لذلك هو ان كيانات الادارة الجماعية لحقوق المؤلفين
والملحنين تملك وحدها اصدار ما يطلق عليه »تراخيص اعادة النشر« فترخص
لاي شخص باعادة نشر اي مصنف من بين المصنفات المدرجة في قائمتها نظير مقابل
محدد، ومن يحصل علي حق اعادة النشر يملك الحق في طبع ونسخ ما اعاد
نشره، ويتطلب تنفيذ القانون الالتزام بالحصول علي هذا الترخيص لمتعهد
الحفل سواء كان حيا أو مسجلا.
وقد كان الموسيقار محمد عبدالوهاب يدافع
عن هذا الرأي القانوني - المقبول عالميا - بأن من شأنه أن يجعل
الجمهور يسمع الأغنية التي يحبها بالصوت الذي يحبه، وأن المستفيد من هذا
كله المؤلف والملحن حيث يحصل علي مبلغ قدره تسعة في الألف من حصيلة
الايرادات، وهذا العائد يدعم حصته في الاداء العلني، بل وأيضا في الطبع
الميكانيكي اذا ما سجلت »تسجيلات جديدة« لهذه الحفلات علي دعامات
سمعية أو سمعية بصرية.
وعن حق المنتج أكد د.حسام لطفي أن المنتج عضو
في هيئة الادارة الجماعية لحقوق المؤلف مثل »ساسم« يحصل علي حصة قدرها
خمسون في المائة كحد أقصي من عائدات الاداء العلني والطبع الميكانيكي في
حالة واحدة وهي »اذا ما تنازل له المؤلف أو الملحن عنها«، وأخطرت
هيئة الادارة الجماعية بهذا التنازل، وتسمي هذه الحصة ب »حصة الناشر
الأول«، فإذا لم يكن هناك تنازل من هذا النوع اقتصر حق الناشر علي بيع
التسجيل الصوتي أو السمعي البصري الذي رخص له المؤلف أو الملحن بتسجيله.
وفيما
يخص أي تنازلات بأكثر من هذه الحصة، فهي باطلة تماما، وأساس ذلك هو
حماية مصالح المؤلفين والملحنين من منتج يسعي إلي الحصول علي »كل
الحقوق« من مؤلف أو ملحن ناشئ أو حتي شهير، ومن المعروف أن الحق في
الاداء العلني والطبع الميكانيكي يستمر حياة المؤلف وخمسين سنة بعد وفاته
ويستفيد منه الورثة فيما يخص المؤلف والملحن.
ومن المعروف أن عائد
الاداء العلني »وهو ٩ في الألف« وعائد الطبع الميكانيكي »وهو
يتراوح بين ٥.٧ و٥٥.٣١« يذهب الي المؤلف والملحن، إلا اذا كان للناشر
حصته في حدود ٠٥٪ من هذه العائدات، فيحصل عليها أيضا، وبذلك
يستفيد الجميع من نظام الادارة الجماعية، ويسعد كل مستمع في كل مكان
بسماع صوت من يحب بالأغنية التي يحبها.
بيان ابنة فيروز
من جهتها
أصدرت ريما الرحباني ابنة فيروز بيانا صحفيا عقب الوقفة الصامتة في
بيروت، أكدت فيه عن عميق شكرها وامتنانها لكل الاطراف في كل الشوارع
العربية من المحيط إلي الخليج ومواقفهم الواضحة حول الأزمة التي تمر بها
آخر الاساطير الحية فيروز.
وقالت ريم في بيانها: »أقدم اليوم تحية
باسم فيروز وعاصي الرحباني لكل اللي شاركوا بهذا اليوم الفيروزي، للشباب
المتحمسين لقضية فيروز ولصوتها، وأشكر كل الفيروزيين اللي قاموا بالتحرك
- المؤثر - دعما لفيروز وبهذه الاعتصامات العفوية اللي عمت العالم
العربي وبعض البلاد العربية ، واشكر وسائل الاعلام علي اختلاف ألوانها
كصحافة ورقية وتليفزيونية واذاعية التي دعمت تغطية هذا الحدث. اكتشفنا
اليوم أن الفن الصادق يجمع كل الناس وهذا ما فعله صوت فيروز بكل العالم
العربي، وأصدق صورة عنه هو التحرك النبيل الذي قام به أوفياء الفن وصوت
فيروز وعاصي الرحباني، وأثبت هذا التحرك انه لا يستطيع أحد أن يواجه الفن
الحقيقي مهما حاول من أساليب.. تحية فيروز وعاصي رحباني لكل اللي شاركوا
بهذا اليوم الفيروزي العظيم«.
YAHIA- فارس عملاق
- الجنس :
عدد المساهمات : 910
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى